هناك مناهج مناسبة للبحث الدعوي منها
المنهج الوصفي التحليلي
لتحليل أوضاع الجمهور أو التحديات الدعوية التي تواجههم.
المنهج التجريبي
لتجربة وسائل دعوية جديدة واختبار فعالياتها.
المنهج المقارن
لمقارنة الأساليب الدعوية المختلفة أو استراتيجيات الدعوة في المجتمعات المختلفة.
المنهج التاريخي
لدراسة تجارب الدعوة السابقة والاستفادة منها في التخطيط المستقبلي.
المنهجية في البحث العلمي الدعوي
هي أسلوب منظم يُستخدم لرفع مستوى المؤسسية في العمل الدعوي لدعوة الناس إلى الإسلام، أو تعزيز فهمهم للدين بأسلوب علمي يعتمد على مصادر الشريعة الإسلامية (القرآن الكريم والسنة النبوية)، مع الاستفادة من الوسائل العلمية الحديثة، و تهدف هذه المنهجية إلى تحسين أساليب الدعوة وزيادة فعالياتها؛ وذلك من خلال دمج الفهم العميق للدين مع الأساليب البحثية المنظمة ، و تتكون هذه المنهجية من مجموعة من الخطوات المرتبة لتحقيق أهداف دعوية محددة ، ومن أجل نشر الممارسات الناجحة في مجال الدعوة ؛ فقد ظهرت الحاجة إلى البحث الدعوي التجريبي لتوضيح تأثير متغير مستقل على متغير تابع ، على سبيل المثال : قد يكون المتغير المستقل هو استخدام الذكاء الاصطناعي، والمتغير التابع هو اعتناق الإسلام ، كما يمكن أن يكون المتغير المستقل هو الأيام التعريفية بالإسلام، والمتغير التابع هو اعتناق الإسلام .
خطوات البحث العلمي الدعوي
تحديد الهدف الدعوي
تعد الخطوة الأولى هي : تحديد الهدف الذي يسعى الداعية أو الباحث لتحقيقه من خلال الدعوة، فقد يتضمن هذا الهدف تعريف الناس بالإسلام ، أو تصحيح المفاهيم الخاطئة ، أو تعزيز الإيمان لدى المسلمين، أو توضيح قيم مثل التسامح والعدالة .
تحديد الجمهور المستهدف
بعد تحديد الهدف يتم تحديد الجمهور المستهدف بالدعوة ، سواء أكانوا غير مسلمين، شبابًا مسلمين ، أم مجموعات أخرى ، ويختلف الأسلوب واللغة والمحتوى الدعوي بناءً على خصائص واحتياجات هذه الفئة.
مراجعة المصادر الشرعية
يعتمد البحث الدعوي بشكل رئيس على القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ؛ حيث يتم جمع الأدلة الشرعية المتعلقة بالموضوع الذي يسعى الباحث لمعالجته، ومن ثم تفسير الأدلة وفهمها وفقًا للسياق المناسب لها .
مراجعة الأدبيات الدعوية
تتضمن هذه الخطوة دراسة الأبحاث والدراسات السابقة المتعلقة بالدعوة إلى الإسلام، سواء القديمة أو الحديثة، و تساعد هذه المراجعة في إكساب الباحث فهماً أوسع للمسائل التي تم تناولها سابقًا، وما يمكن تطويره أو الاستفادة منه.
تحديد مشكلة البحث
يتم في هذه الخطوة تحديد قضية أو موضوع معين يحتاج إلى معالجة ، سواء أكان اجتماعيًا، أم فكريًا، أم ثقافيًا ، على سبيل المثال : قد تكون القضايا الأخلاقية أو الفكرية هي المحور الرئيس.
صياغة الفرضيات أو الأسئلة الدعوية
تعد صياغة الفرضيات خطوة حاسمة ، حيث تساعد الباحث في وضع الإطار العلمي لدراسة القضايا الدعوية ، فالفرضيات هي توقعات أولية يُراد اختبارها لتحديد مدى تأثير أساليب دعوية معينة على الجمهور المستهدف ، ويجب أن تكون الفرضيات ملائمة لطبيعة الفئة المستهدفة والقضية الدعوية. مثال : إذا كان الجمهور المستهدف غير المسلمين ، فقد تتعلق الفرضيات بمدى تأثير وسائل الدعوة في تقديم الإسلام لهم بشكل صحيح.
جمع وتحليل البيانات
في بعض الحالات قد يتطلب البحث الدعوي جمع بيانات مباشرة من الجمهور المستهدف ، مثل : الاستطلاعات ، أو المقابلات . ويهدف ذلك إلى فهم التحديات والاهتمامات الفكرية للجمهور، وبالتالي اختيار أفضل الأساليب الدعوية
استخلاص النتائج والتوصيات
بعد جمع وتحليل البيانات يتم التحقق من صحة الفرضيات وتحديد أكثر الأساليب الدعوية فعالية ، حيث يتم تقديم توصيات للدعاة حول كيفية التعامل مع القضايا المطروحة واستخدام الوسائل الأنسب لتحقيق الأهداف الدعوية